هي استجابة غير طبيعية في الجهاز المناعي لأحد بروتينات القمح ينتج عنها مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان. عادة ما يصيب هذا المرض الأمعاء الدقيقة وهي العضو الأهم في عملية الهضم والمسئول عن امتصاص الطعام. في الوضع الطبيعي تبطن الأمعاء الدقيقة أهداب، وظيفتها الرئيسة امتصاص الطعام من الأمعاء الدقيقة وتوصيله إلى الدم حتى يستفيد الجسم منه. وفي حال تناول المصاب للقمح أو أحد مشتقاته يقوم جسمه بإنتاج أجسام مضادة تعمل على تدمير الأهداب المبطنة للأمعاء الدقيقة وبالتالي تمنع امتصاص المواد الغذائية الضرورية للجسم وتعرض المريض لنقص العديد من الفيتامينات والمعادن. هناك أربعة فئات مختلفة من بروتينات القمح التي تسبب الحساسية هي الألبيومين (Albumin)، الجلوبيولين (Globulin)، جلادين (Gliadin)، الجلوتين(Gluten). المصابون بحساسية القمح تظهر عليهم الأعراض التالية في حال تناولهم للقمح: – ورم أو تهيج في الفم أو الحلق , طفح جلدي مصحوب بحكة أو تورم في الجلد. – احتقان بالأنف الصداع , عيون بها حكة أو عيون دامعة. – صعوبة في التنفس , تشنجات أو قيء أو غثيان. – إسهال. يتم التشخيص عن طريق اخذ عينة من الدم بحثا عن بعض الأجسام المضادة لبعض المثيرات المسببة للحساسية مثل بروتين القمح. لابد من استشارة طبيك الخاص قبل طلب الفحص. حديثا تم إدخال تقنية المصفوفات الدقيقة للحامض النووي Microarray في مختبر الريان و التي تسهم في تشخيص المرض بصورة كبيرة حيث يتم اجراء فحص HLA-DQ2/DQ8 وهو تحليل قائم على عوامل الخطر الوراثية في تشخيص مرض الاضطرابات الهضمية الناتج من حساسية القمح.